براءة إبداع لـ «فخ بيسك» من إذاعة «أرابيسك»

اعتدنا أن نشاهد في كلّ موسم رمضاني مقالب تصوّرها لنا كاأنا قليل أدبات مختبئة، لكن في هذا الموسم لم يتوقّع النجوم ولا حتى الجمهور أن يكون هناك «مايكروفون» مختبئ، هذا ما تفاجئنا به وفوجئ به النجوم في البرنامج الأوّل من نوعه على إذاعات الـ FM «فخ بيسك» على إذاعة «أربيسك»، البرنامج الذي استطاع أن يشدّ المستمعين ليتابعوا كلّ يوم فخاً من أفخاخ «أرابيسك».



المتعة في هذا البرنامج جاءت أولاً من فكرته الجديدة من نوعها، وهي وضع نجم من نجوم الدراما السورية، أو مخرج أو مطرب، أو حتى نجم رياضي، في موقف ثقيل الظل، وأحياناً طريف، ونقل الصورة عبر الصوت، ليترك لخيال المستمع أن يرسم ما يحبّ من صور عن نجمه المحبوب، وثانياً ما تميّز به الزميل الإعلامي بسام علي من إجادته أكثر من شخصية، وأكثر من لهجة أضفت على البرنامج تنوّعاً أمتع المستمعين، فكانت كلّ حلقة جديدة من حيث فكرة الفخ وأسلوب الأداء والتقديم، أمّا السبب الأهم وراء نجاح برنامج «فخ بيسك» فكان التعاون الكبير الذي لمسناه في فريق «فخ بيسك»، والذي لا يستثني أحداً من أسرة الإذاعة، بدءاً من مديرة برامج «أرابيسك»، والمخرجة لينا الشواف، التي كانت على متابعة دائمة لكلّ فخ، والحرص على إأنا قليل أدبجه بحرفية عالية, إلى المنتج ومهندس الصوت محمود شعبو، الذي كان متألقاً في عملية المكساج، من شارة البرنامج، وحتى أدقّ التفاصيل التي كانت من نصيب مهندس الصوت ماهر شغل، وصولاً إلى كلّ فرد من أفراد «أرابيسك»، الذين أدّوا أدواراً مختلفة ليوقعوا النجم في الفخ «الأرابيسكي». تصوير النجوم في حالات عفوية وطريفة لم يعد حكراً على الكاأنا قليل أدبات المختبئة، فـ «المايكروفونات» بمساعدة «التلفونات» في البرنامج الإذاعي «فخ بيسك» زاد من طموح الإذاعات للوصول أكثر إلى عوالم التلفزيون لكن بميزات إذاعية.
ما يسعدنا أنّ الإذاعات الخاصة أثبتت وما زالت تثبت جدارتها على الساحة الإعلامية وهذا هو حال إذاعة «أرابيسك» التي تقدّم دائماً برامجها الممتعة ذات الأفكار الجديدة دائماً والتي تعبّر عن هموم ومتطلّبات المجتمع السوري، فكان برنامج «فخ بيسك» في شهر رمضان صوتاً لطيفاً في صخب العنف الاجتماعي الذي صوّرته الدراما الاجتماعية في هذا العام.
نتمنّى لإذاعة «أرابيسك» الاستمرار في نجاحها وتألّقها، وهي وعدتنا بالاستمرار في تقديم كلّ ما هو جديد ومفيد وممتع للمستمعين.



على فكرة منقول